أسوشيتيد برس: العاصفة إرنستو تضرب بورتوريكو وتتحول إلى إعصار

أسوشيتيد برس: العاصفة إرنستو تضرب بورتوريكو وتتحول إلى إعصار

وصلت العاصفة الاستوائية إرنستو الليلة الماضية إلى دولة بورتوريكو بينما تستعد للتحول إلى إعصار، حيث يتحرك مركز العاصفة شمال شرق بورتوريكو مباشرة في مسار نحو منطقة برمودا في شمال المحيط الأطلسي.

وأصدر خبراء الأرصاد الجوية تحذيرًا -نقلته وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية اليوم الأربعاء، من الإعصار لجزر فيرجن الأمريكية والبريطانية بالإضافة إلى جزيرتي فييكيس وكوليبرا البورتوريكيتين الصغيرتين، واللتين تحظيان بشعبية لدى السياح، وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير في ميامي- في بيان" نظرًا لوجود بعض الفرص لتحول إرنستو إلى إعصار أثناء وجوده بالقرب من جزر فيرجن، فإن تحذير الإعصار لا يزال ساريًا".

وتحركت العاصفة فوق جزر فيرجن الأمريكية ليلة أمس الثلاثاء، فيما يُتوقع أن تتحرك بعد مرورها عبر بورتوريكو إلى المياه المفتوحة وتقترب من برمودا بعد غد الجمعة.

وبدأت الأمطار الغزيرة تهطل على بورتوريكو، كما تسببت الرياح القوية في تحول المحيط إلى اللون الفيروزي اللبني بينما سارع الناس إلى إنهاء تأمين المنازل والشركات. 

وقال حاكم بورتوريكو بيدرو بيرلويسي: "سنشهد الكثير من الأمطار"، وحث الناس على البقاء في منازلهم حتى مساء اليوم في أقل تقدير، كما قامت السلطات هناك بنشر جنود الحرس الوطني والطواقم الطبية في جميع أنحاء الجزيرة لتفقد المناطق المعرضة للفيضانات وحماية السكان الأكبر سنا كجزء من استعدادات اللحظة الأخيرة.

في الوقت نفسه، نقل مسؤولو وزارة الموارد الطبيعية الذين يعملون في مراكز تربية الببغاء الأصلي الوحيد المتبقي في الجزيرة، وهو أمازون بورتوريكو، الببغاوات إلى الداخل خوفًا عليهم من خطر الانقراض.

من جانبه، أعلن إرنستو رودريجيز من هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أن مسار العاصفة قد يتغير مع اقترابها من بورتوريكو، وقال:" لا ينبغي لنا أن نخفض حذرنا" فيما حذر خبراء الأرصاد الجوية من أمواج يصل ارتفاعها إلى 20 قدمًا "أي حوالي ستة أمتار"، وفيضانات واسعة النطاق وانهيارات أرضية محتملة، مع توقع هطول أمطار تتراوح بين ست وثماني بوصات، أي ما يصل إلى 15-20 سم في بورتوريكو وجزر فيرجن الأمريكية، وما يصل إلى 10 بوصات في المناطق المعزولة.

وحذر المسؤولون في بورتوريكو من انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع نظرًا لانهيار الشبكة الكهربائية، والتي لا تزال أطقم العمل تقوم بإصلاحها بعد أن دمرها إعصار ماريا في سبتمبر 2017 كعاصفة من الفئة الرابعة.

 التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية